يتفق معظمنا على أنه من الصعب تحفيز الجيل الجديد من الطلاب على التعلم واكتساب المعرفة بالطريقة التقليدية، كما كنا نفعل في الماضي إذا لم يكن لدى التلميذ دافع داخلي أو خارجي كافٍ للتعلم، فلا يمكن تحقيق التعلم الجيد من قبل المعلم والوالد ونظام التعليم ككل الا بتحفيز جيد، وعلى الرغم من صعوبات العمل يمكن للمعلم أن يلعب دورًا مركزيًا في تشجيع وتحفيز طلابه و اكتشاف وايجاد صعوباتهم داخل الفصل الدراسي، ما سجعل التلاميذ متحمسين ومتشوقين للتعلم، لذلك فإن المعلم الناجح هو من يحاول تحسين فصله الدراسي وتعزيزه بأفكار ضرورية لإلهام التلاميذ وبناء حبهم للعلم والتعلم، ومن بين هذه الافكار نذكر مايلي:
ترك الحرية للتلميذ باختيار انشطة تليق به :
دع الطلاب يتحكمون في تعلمهم ويختاروا العمل المطلوب والواجب المنزلي، و تذكر أيضًا أن الفصل هو مجتمع صغير من الجيد أن يشعر التلميذ بأهميته في الفصل فمن الامور التي تجعل هذا الاخير مسؤولاً ويفتخر بذلك نجد مثلا تزيين الفصول الدراسية اوالاعتناء بالنباتات والاشجار و المساحات الخضراء داخل المؤسسة والقيام بالعروض والانشطة داخل النوادي التربوية الى اخره من الانشطة المختلفة.
تحديد الأهداف المهمة لكل تلميذ بوضوح:
من الضروري تحديد الاهداف المهمة الموكلة لكل تلميذ بوضوح، حيث يجب أن يعرف ما هو متوقع منه من أجل تحفيزه لأداء المهمة على النحو الأمثل، لذا حاول وضع قائمة من الأهداف القصيرة والطويلة المدى وقاعدة يجب على الجميع اتباعها فهي بمثابة خطة مسبقة للتلميذ لمعرفة ما له وما عليه ومايجب ان يلتزم به.
خلق فضاء امن للتلميذ:
يجب على التلاميذ الدراسة بأمان وفي بيئة يسود فيها الاطمئنان والسكينة لأن الخوف من الفشل وعواقب الفشل يمكن أن يؤدي إلى مشقة في التعلم، لذلك شجع التلاميذ على الإيمان بقدراتهم على التغلب على الصعوبات والمحاولة مرة أخرى إذا فشلوا، وقدم لهم الدعم النفسي والاجتماعي ما امكن ذلك.
تغيير اماكن الدراسة باستمرار:
بصفتك مدرسًا لا يقتصر دورك فقط في الجلوس خلف مكتبك والانتظار في الفصل دون فعل اي شيء وتنتظر الحصول على نتائج جيدة ،دون التعبئة المستمرة للتلاميذ واعطائهم الفرصة في تغيير اماكن دراستهم والحصول على معلومات وثائقية أو إجراء بحوث جماعية في المكتبة او الانترنت، مايساعد التلميذ في خلق جو من المتعة والافادة.
خلق بيئة منافسة وعادلة:
يمكن أن تكون المنافسة في الفصل الدراسي أمرًا جيدًا عند استخدامها في الطرق التعليمية لتحقيق أهداف محددة، ففي بعض الحالات قد يكون التلاميذ متحمسين للعمل الجاد والتفوق من خلال تطبيقات التعلم، أو بواسطة ألعاب جماعية تقليدية وعصرية.
مكافئة التلاميذ المجدين:
هذه واحدة من أهم الطرق لتحفيز الطلاب وهي ليست بحاجة إلى ميزانية كبيرة ويمكن لقلم صغير أو قطعة من الشوكولاطة أن تفي بالغرض ،و قد يكون الثناء أكثر فاعلية في بعض الأحيان ،ومن المهم أن يفختر الطفل أو التلميذ بالحصول على مكافئة مقابل إنجاز مهمة، ما يجعله يتشجع ويشجع الآخرين معه.
تشجيع التلاميذ على العمل الجماعي داخل الفصل الدراسي وخارجه:
العمل الجماعي هو وسيلة ذات فعالية وأهمية، خاصة بالنسبة للتلاميذ المتعثرين والخجولين، فمن خلال العمل الجماعي يتطلع الجميع إلى العمل معًا وفق فريق لأداء واجباتهم المدرسية، وهي ممارسة جيدة تعود بالنفع على الاستاذ واالتلاميذ على حد سواء.
التقرب من التلاميذ و معرفة ميولاتهم:
إنها ليست مسألة معرفة اسم كل طالب على حدة، بل هي مسألة معرفة هواياتهم ونجاحاتهم وميولاتهم وما يعجبهم وما يكرهونه، وهذا ما يمنحهم الثقة الكبيرة وله تأثير إيجابي على سلوكهم في الفصل وخارجه وبالتالي على طرق التدريس الخاصة بتعليمهم.
الحوار ومناقشة الافكارمع التلاميذ:
يمكن استخدام بعض الطرق لمناقشة بعض المواضيع المختلفة لبناء الحس النقدي لدى التلاميذ وكذلك الأخطاء ونقاط الضعف التي يمكن أن تسبب نوعًا من الإحباط لدى التلاميذ والوقوف عليها والبحث عن طرق للتغلب عليها وهو ما يعطي التلاميذ جميعهم شعورًا بالأمل وفرصة للنجاح.
استخدام تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في العملية التعليمية:
ان للتكنولوجيا اثارا إيجابية لدمج التلاميذ في التعليم، وتطبيقها بطريقة منظمة يجعل التلميذ يستفيذ منها بشكل كبير، وهذا لا يجعل المعلم يستغني عن القلم والورقة، ولكنه يحاول الاستفادة من جميع الفرص المتاحة في البرنامج لان الحياة دائما في تطور وتقدم مستمرين.